السبت، 31 أكتوبر 2015

الكاميرا!


الكاميرا من صنع البشر، فما بالنا بما صنع الله لمراقبة خلقه في السر والعلن.

(كاميرا موضوعة في أكبر المحلات شهره)

ثم دخل أحدهم، وقد بهرته رؤية الاشياء الثمينة المعروضة!

فأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل، ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه، فتجرأ وبدأ في أخذ بعضها.

وكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول!

فقد وضع بعض هذه الاشياء في حذائه وبعضها داخل قميصه، بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة.

وقد أغراه عدم وجود من يمنعه، ثم بدأ في الخروج واثقا من نفسه.

وكانت المفاجئة التي زلزلت كيانه، حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج.

وعندها تساءل بإستخفاف ماذا هناك؟ ماذا تريد؟

وأقسم انه لم يفعل شيئا يدينه.

أشار اليه رجل الأمن بالتزام الهدوء من أجل الزبائن.

واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين.

وأجلسه وبدأ في إرجاع الشريط، ثم عرضه عليه، فرأى يديه وهيه تسرق، وفمه وهو يأكل، وقميصه وهو يشهد، ويا لهول ما رأفإن من في .الصورة هو هو.

ولم يشهد عليه إلا جوارحه، وقد تم الاعتراف - فبدأ بالتوسل والاعتذار.

هذه الكاميرا من صنع البشر فما بالنا بما صنع الله لمراقبة خلقه في السر والعلن.

فسبحانه يرانا في كل سكناتنا وتحركاتنا وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا!!!

هكذا تكون الغفلة، وسنواجه يوما مثل صاحبنا.

قال تعالى:

{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}

وقال:

{يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}

فتفكر أخي قبل أن تخطو أي خطوة هل هي ترضي الله ؟

شتان، مابين (عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق )، وبين ( قطعت لهم ثياب من نار ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق