الخميس، 11 مايو 2017

قصة انتعال الاحذية



قديما كان هناك ملك عظيم، يحكم مملكة واسعة جدا، وكان يوميا يتفقد احوال ابناء رعيته سيرا على الاقدام حافيا، قاطعا مسافات طويلة عبر طرق وعرة.

ومن كثرة سيره كل يوم، كان الملك يعود الى قصره، منهوك القوى بالاضافة الى تورم قدميه بسبب المشي في تلك الطرق الوعرة، فأمر وزيره ان يعلن مرسوما ملكيا يجبر فيه أتباعه ان يغطوا كل شوارع المملكة وطرقاتها بجلد الحيوانات، لكن أحد مستشاريه أشار اليه برأي أفضل، وهو صنع قطعتي جلد تناسب قدمي الملك، كي ينتعلهما في قدميه ويذهب بهما حيثما يريد.

هكذا بدأت قصة انتعال الاحذية، فتعلم الناس منه ولبسوا الاحذية وصارت حياتهم أفضل.

الثلاثاء، 2 مايو 2017

ترويض الذئاب



يعيش شعب من الاسكيمو في وسط الثلوج في المحيط المتجمد الشمالي، وهم يبنون بيوتهم في الثلج، وفي أحد الايام لاحظ رب الاسرة ان فريقا من الذئاب يحوم حول البيت يبحث عن فريسة، وكان جميع من في البيت في رعب شديد من تلك الوحوش الضارية.

خرج الرجل من بيته فألقى اللحم الذي وضع فيه مادة مخدرة، وتركه بجوار كوخه، فوجدت الذئاب في اللحم فرصتها، بسبب قوة الجوع التهمت ذلك الطعام فتخدرت ونامت، بعدها خرج الرجل فوجد الذئاب الشرسة الضخمة نائمة، ثم سحبها الى جوار الكوخ، فظن اللذين معه انه سيقتل تلك الذئاب لكنه لم يفعل، بل وضع كمامة على فم كل ذئب وربط الذئاب بعضها ببعض وربطها كلها بمركبته الزاحفة على الثلج.

عندما زال تأثير المخدر وجدت الذئاب نفسها ملجومة ومربوطة بالعربة، فحاولت ان تقاوم لكنها تحت ضربات السوط اضطرت الى اطاعة الرجل، الذي تعلم كيف يقدم لها الطعام بمواعيد ثابتة، فاستسلمت تلك الحيوانات الشرسة الى الرجل وصارت تطيعه، وكان جميع الناس يتعجبون، كيف استطاع تحويل حيوانات مفترسة الى خادمة مطيعة تخضع حتى لاطفاله الصغار واخذت تجر العربة بسهولة ويسر كلما اراد ذلك.

اذا جاع عدوك فاطعمه، ولا تدع الشر يغلبك، بل اغلب الشر بالخير.