الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

الحق والباطل



فى يوم من الأيام جاء أحد المسلمين إلى عبد الله بن عباس، رضى الله عنهما، وسأله: ما تقول فى الغناء؟ يقصد هل هو حلال أم حرام، فأجابة ابن عباس أنه لا يقول عن شئ حرام إلا يكون ذكر كتاب الله عز وجل أنه حرام، فسألة الرجل : إذا هو حلال؟ فرد ابن عباس أنه أيضاً لا يقول أى شئ أنه حلال إلا ذكر كتاب الله أنه حلال، فتعجب الرجل من الرد.

فأراد ابن عباس أن يعلم الرجل فسأله: يوم القيامة إذا رأيت الحق والباطل، أين يكون الغناء وقتها فى رأيك فى أى قسم منهما، فأجاب الرجل على الفور: يكون مع الباطل، فرد ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك.

قصص قصيرة ذات عبر عظيمة



● كان هناك طفلاً نائماً فى الفصل علي الطاولة فدخل المعلم ورآه فغضب غضباً شديداً وقام بضربة قائلا: لماذا تنام؟ بالتأكيد سهرت علي التلفاز تشاهده وتلعب لوقت متأخر، إبتسم الطفل ولم يجبه، فإزداد غضب المعلم وقام بطرده من الفصل، خرج الطفل وهو يكفكف دموعه فلا أحد يعلم أنه كان ساهرا للعناية بأبيه المريض .

● جلس شاب وحيداً فى المقهي يتذكر حبيبتة التي لم يراها منذ أعوام وفجأة يراها قادمه إلي المكان وفى يدها طفلاً صغيراً فيقول فى داخله أنها تزوجت وأنجبت وقد نسته تماماً ونست أيامه وذكرياته، يقترب منها ويستأذنها ليجلس معها قائلا: طفلك جميل تبارك الله، فتجيبة الفتاة بخجل: نعم هو جميل، ويفترقان وفى صدرها ألف قهر ونيران وغضب ولكن لا تستطيع البوح، فهذا أبن شقيقتها وهي لم تتزوج قط لأنها مازالت تكن حب الدنيا له .. آه لو يعلم.

● مر رجل فقير من أمام منزل أحد الأغنياء وأخذ ينظر إلي الشخص الواقف فى حديقة المنزل وهو يحسده علي رائحة طعامة الشهي وهو لم يأكل منذ أيام، ويحسده علي نظاراته التي تحميه من الشمس .. أكمل طريقة وهو يندب حظة فى الدنيا دون أن يدري أن تحت هذة النظارة الشمسية الفخمة أعين عمياء عاجزة عن الإستمتاع بجميع النعم الأخري.

● شخص أعزب يضحك بالساعات بين الناس ويخفي همومه وأحزانه، يحسدونه ويظنون أنه لم يذق الآهات ولم يعرف قلبة الحزن والألم .. يعود كل شخص إلي بيته لأطفاله وزوجته، ويعود هو إلي وحدته يداعب عزلتة فى كآبة وصمت وينتظر ساعة منيتة.

❖ الحكمة من القصص: مهما بلغ جمال الصور أو الأشياء من الداخل، يجب أن تدرك جيداً انها ليست دائماً كما تبدو لك.

الأحد، 20 نوفمبر 2016

قصة اسلام سامويل كيندى (اسماعيل)

قصة اسلام سامويل كيندى ابن رئيسة ولاية ديترويت الامريكي.


كان سامويل شاب امريكى يعمل كساق للخمور فى احد الملاهى الليلة فى الولاية الامريكية الشهيرة ولم يخطر ببالة قط انه سيأتى اليوم ويذهب الى مكة متوشحا احرامة الابيض ومبتهلا للمولى عز وجل بالدعاء والتضرع.

فالحاج الامريكى الذى هجر المسكرات وامتنع تماما عن الخمر وتحول الى مؤذن لاحد مساجد ولاية ديترويت الامريكية اطلق العنان لدموعة وهى يكمل قصتة ويسترجع شريط ذكرياتة الذى اعادة الى احدى حفلات الشواء عند الظهيرة احد ايام الشتاء وذلك قبل ستة اعوام كاملة من اليوم حيث دخل فى نقاش حاد مع احد اصدقائة الذى حمل لواء الدفاع عن الاسلام يقول كيندى فى ذلك النقاش ظهر جليا التاثر بموجة العداء للاسلام التى قادها الاعلام الغربى ولكن صديقى المسلم نجح فى مجابهة افكارى وزحزحة بعض معتقداتى بالفعل ولم استطع الرد على كثير من اسئلتة .. فتملكنى فضول تجاة هذا الدين الغريب وبدات رحلة البحث مع صديقى فى خباياه حتى اطمانت له روحى ونطقت الشهادتين بفضل الله داخل المجمع الاسلامى .

تغيرت حياة هذا الشاب جذريا بعد دخولة الاسلام فهجر الليالى والسهر وقنينات النبيذ الفاخرة واستبدلها بالعبادة والدعاء ومناجاة الله عز وجل وبعد ان كان معتادا على تقديم الكؤوس الممتلئة بالخمر والمسكرات بات يدعو المسلمين الى الصلوات ويؤذن فى الناس وقد ابدى اسماعيل (كما يحلو له أن يسمى الان) ندمة على الماضى وعزم على الا يعود الية ابدا ودعا الله عز وجل على ان يثبتة على دينة الحنيف وبارقة الامل فى مستقبل اسماعيل الان هو نبأ ولادة ابنة محمد قبل شهر من الان.

وساقى الخمر الذى تحول الى مؤذن هو واحد من الالاف الذين يعلنون اسلامهم سنويا ولا نسمع شيئا عن قصصهم ونتمنى من الاعلام ان يلقى الضوء على مثل هذة القصص الجميلة التى نأخذ منها العبرة.

البنات من اسرار جمال الله



توماس .. رجل أنجليزى كان يعمل ميكانيكا ويجد قوت يومه بصعوبه .. رزقه الله ببنت .. ولما تمت 5 سنوات .. أصيبت بمرض أدى إلى ضمور عضلاتها .. فتوقف نموها عند هذا السن .. كلما دخل عليها أبوها وجدها تبكى .. فيغلق عليها الباب و يذهب لحجرته مهموماً .. يضرب السرير بقدمه فى غيظ قائلا: لماذا يارب .. كل الناس تنجب بناتا .. وأنا الوحيد الذى ابتليتنى بالفقر وابنتا مريضة؟!!

ذهب لعمله يوماً .. فاشتكى لصديق له .. قال له صاحبه:
(البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم!)

ذهب لبيته .. دخل على ابنته المقعدة .. فنظرت إليه وبكت كعادتها .. حملها على ظهره فسكتت .. جرى بها فى الشقة فاردا ذراعيه كأنهما جناحين .. فضحكت حتى شهقت من كثرة الضحك!!

شعر بالسعادة لأول مرة فى حياته .. حملها و جرى بها فى الشارع كالمجنون .. ضحكت وضحكت وضحكت.

رآه جاره فقال له: أنا أراك سريعا جداً فى الجرى .. لماذا لا تتقدم فى مسابقة الجرى التى تجريها ملكة بريطانيا سنويا؟!!

تقدم توماس للمسابقة وذهب للمسابقة حاملاً ابنته على كتفه .. وصل للمركز الثالث .. ولكنه خطف الأنظار نحوه بسبب ابنته .. تكلمت عنه الجرائد .. وانصرفت أبصار الناس عن صاحب المركز الأول.

تقدم فى العام التالى لنفس المسابقة .. حمل ابنته أيضا و جرى بها .. عافر وقاوم .. حتى حاز على المركز الأول .. وفاز ب 9 مليون دولار وجائزة الأب المثالى ليصبح من أغنى أغنياء بريطانيا.

أصبح صاحب شركة ووضع مقولة (البنات يا صديقي من اسرار جمال الله .. فإستمتع بقُربها .. ولسوف يُريك الله جمال وجودها ذات يوم) على برواز فوق مكتبه!!

سبحان الله الذي قال: (ويرزقكم من حيث لا تعلمون).

و قال تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم).