الجمعة، 30 أكتوبر 2015

إنما الأعمال بالنيات


كان أحد الأمراء يتجول في مملكته. فإذا به يجد بستانا جميلا لأحد الناس ، فدخل البستان.

فوجد بنت صغيره. فقال لها لمن هذا البستان؟ فقالت لأبي. فقال لها إلا يوجد شراب نتناوله؟

فذهبت قليلا ثم عادت بإناء كبير ، وبه عصير الرمان الجميل ، فتناوله الأميرة فأعجب به.

فقال للبنت من أين آتيتي بهذا العصير. قالت البنت من رمان لنا في الحديقة.

قال فكم رمانه صنعت كل ذلك العصير؟

قالت رمانه واحدة. فتعجب الأمير! وقال لها إتينى بعصير مرة ثانية.

فذهبت البنت ، وأثناء ذهابها. قال الأمير لنفسه ; كيف تكون هذه السلالة في مملكتي ولا تكون لى.

فقال عندما أعود إلى بيتي ، سامر الجنود أن يضموا هذه الحديقة إلى حدائقي.

ثم عادت البنت. ومعها الشراب. فإذا به نصف الكميه ومذاقه شديد المرارة لا طعم له.

فقال الأمير للبنت. اهذا نفس الرمان الذى آتيتي به سابقا. قالت نعم. ومن نفس الشجرة! قالت نعم.

قال لها الأمير وكم رمانه صنعت هذا؟

قالت خمس رمانات.

قال فما الذى حدث كي يتغير طعمه ، وتقل الكميه مع أنها خمس رمانات ، ويتغير طعمه بعد أن كان حلو المذاق.

قالت البنت لعل نية الأمير تغيرت!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق