الجمعة، 23 أكتوبر 2015

أم ذر


اسم أم ذر
أم ذر هي امرأة أبي ذر الغفاري رضي الله عنهما.

قصة إسلام أم ذر
أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام, فعن أبي الصباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يتبسم قال لأبي ذر: "يا أبا ذر حدثني بيدء إسلامك" , قال: كان لنا صنم يقال له: نهم, فأتيته فصببت له لبنًا ووليت, فحانت مني التفاتة فإذا كلب يشرب ذلك اللبن, فلما فرغ رفع رجله فبال على الصنم فأنشأت أقول:

ألا يا نهم إني قد بدا لي... مدى شرف يبعد منك قربا
رأيت الكلب سأمك خط خسف... فلم يمنع قفاك اليوم كلبا

فسمعتني أم ذر فقالت: لقد أتيت جرما، وأصبت عظما حين هجوت نهما.

فخبرتها الخبر فقالت:

ألا فابغنا ربا كريما... جوادا في الفضائل يا بن وهب
فما من سآمة كلب حقير... فلم يمنع يداه لنا برب
فما عبد الحجارة غير غاو... ركيك العقل ليس بذي لب


قال فقال صلى الله عليه وسلم: "صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو".

موقف أم ذر مع السيدة عائشة
عن أيوب أن أم ذر دخلت على عائشة تسلم عليها وذلك في رمضان فقالت لها عائشة: أتسافرين في رمضان، ما أحب أن أسافر في رمضان، ولو أدركني وأنا مسافرة لأقمت.

عن محمد بن واسع أن رجلاً من البصرة ركب إلى أم ذر بعد وفاة أبي ذر يسألها عن عبادة أبي ذر، فأتاها فقال: جئتك لتخبريني عن عبادة أبي ذر ، قالت: كان النهار أجمع خاليًا يتفكر.

من كلمات أم ذر
قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر, ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا بلغ البناء سلعًا فاخرج منها" , فلما بلغ البناء سلعًا وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام.

موقف أم ذر يوم وفاة زوجها
روى الإمام أحمد بسنده عن أم ذر قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك فأكفنك فيه؟ قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة فيصبران أو يحتسبان فيردان النار أبدًا" , وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين" , وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية أو جماعة، وإني أنا الذي أموت بفلاة والله ما كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ.

قال أبو نعيم في الحلية: فقال لها: فانظري الطريق, فقالت: أنّى وقد انقطع الحاج، فكانت تشتد إلى كثيب تقوم عليه تنظر ثم ترجع إليه فتمرضه، ثم ترجع إلى الكثيب، فبينما هي كذلك إذا بنفر تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم على رحالهم، فألاحت بثوبها فأقبلوا حتى وقفوا عليها، قالوا: ما لك؟ قالت: امرؤ من المسلمين تكفنونه يموت, قالوا: من هو؟ قالت: أبو ذر فغدوه بإبلهم ووضعوا السياط في نحورها يستبقون إليه حتى جاءُوه.

وقال: أبشروا فحدثهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لنفر أنا فيهم ليموتن منكم رجل بفلاة من الأرض فتشهده عصابة من المؤمنين" , وليس منهم أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بالفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أنشدكم الله والإسلام أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو نقيبًا أو بريدًا، فليس أحد من القوم إلا قارف بعض ما قال، إلا فتى من الأنصار، قال: يا عم أنا أكفنك لم أصب مما ذكرت شيئًا أكفنك في ردائي هذا الذي علي, وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتهما لي, قال: أنت فكَفني، فكفنه الأنصاري في النفر الذي شهدوه منهم حجر بن الأدبر ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق