الأحد، 11 أكتوبر 2015

صور من حياة العثيمين


يقول الشيخ محمد رابع سليمان :

سجل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين موقفاً مؤثراً أمام أطبائه الذين كانوا يشرفون على حالته الصحية داخل المسجد الحرام.

فقد كانت حالة الشيخ الصحية تستدعي راحته في تلك الليلة وعدم إلقائه الدرس بعد صلاة التراويح ؛ لأن الأطباء يرغبون في إضافة دم للشيخ وعمل بعض الفحوصات.
لكن الشيخ قال لهم: اعملوا ما شئتم وسألقي الدرس.

فكان يتحدث ويلقي المحاضرة والأطباء يضعون الإبر في جسده لزيادة الدم واستكمال الفحوصات والتأكد من درجة الحرارة والضغط والحالة الصحية العامة.

فهكذا وإلى هذه الدرجة كان حرصه على نشر العلم وتعليم الناس حتى آخر يوم قبل مغادرته المسجد الحرام .

قال الشيخ بدر بن نادر المشاري :

قال الطبيب المعالج للشيخ أن الشيخ محمد رحمةُ الله عليه كان يقرأ القرآن الكريم ثم دخل في غيبوبة قبل وفاته بساعة ، وكان الشيخ قليل الكلام وكثير الحمد والاستغفار.

يقول الطبيب : سمعته مرة يقرأ سورة الفاتحة وتارة كان يتمتم لصعوبة حالته الصحية ، وعندما سُئل أبناؤه عما يتمتم به الشيخ ذكروا بأنه كان يقرأ القرآن .

قال الشيخ محمد بن صالح المنجد :

كان متحرياً للدقة حتى في تصحيح درجات الطلاب ، فربما يعطي واحداً من خمس وأربعين وواحداً من ثمانين.

فيقول له بعض من حوله من المدرسين : إلى هذه الدرجة الدقة؟! فقال : لا أستطيع أن أزيده فأظلم غيره ولا أن أنقصه فأظلمه.

المصدر: كتاب/ صفحات مشرقة من حياة الشيخ العثيمين رحمه الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق