الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

سر السعادة


يحكى انه فى قديم الزمان ارسل احد التجار ابنه الى احكم رجل فى العالم حتى يتعرف على سر السعادة .. مشى الفتى اربعين يوما حتى وصل الى القصر الذى يعيش فيه الرجل على قمة جبل وعندما بلغ الفتى القصر وجد فيه جمعا كبيرا جدا من الناس و اضطر الشاب الى الانتظار ساعتين حتى يحين دوره لمقابلة الحكيم .. قال الحكيم الى الشاب ان الوقت لا يتسع الان للتحدث معه و عليه ان يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين و لكن بشرط واحد ان يمسك فى يده هذة الملعقة الصغيرة طوال جولته و يحذر ان ينسكب منها الزيت !!

و بالفعل بدأ الفتى جولته فى القصر و عينية مثبته على الملعقة حتى لا ينسكب الزيت و عندما رجع بعد ساعتين لمقابلة الحكيم سأله : هل رأيت السجاد الفارسى العتيق فى غرفة الطعام ؟ هل رأيت الحديفة الجميلة و البهو الواسع ؟

اجاب الفتى فى ارتباك : لا لم ارى اى شئ و ذلك لان همه الاول كان الا يسكب نقطتى الزيت من الملعقة .. قال الحكيم ارجع و تعرف على جميع معالم القصر و فى يديك الملعقة مرة اخرى.

عاد الفتى يتجول فى القصر و ينظر لمعالمة الرائعة و اللوح الفنية على الجدران و الحديقة والزهور الجميلة وعندما رجع الى الحكيم قص عليه بالتفصيل كل ما رأى داخل القصر و لكن عندما سأله الحكيم عن الملعقة .. نظر الفتى اليها فوجد ان قطرتى الزيت قد انسكبتا .. فقال له الحكيم : تلك هى النصيحة التى استطيع ان اسديها لك .. سر السعادةهو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.

فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء وقطرتا الزيت هما الستر والصحةفهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة ..

علينا الا نكون مثل السناجب التى تقضى عمرها فى جمع و تخزين عدد من ثمار البندق اكبر بكتير جدا من حاجتها اليه و بهذا لا تستطيع الاستمتاع بحياتها ولا ايضا الاستمتاع بالثمار الى جنتها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق