الجمعة، 16 أكتوبر 2015

كيف تتم صناعة الغباء؟!


مجموعة من العلماء و ضعوا خمسة قرود في قفص واحد .. و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز.

في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يقوم العلماء برش باقي القرود بالماء المغلي.

بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم بقية القرود بمنعه و ضربه حتى لا يتم رشهم بالماء.

 بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الأغراءات خوفا من الماء.

بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد..

أول شيئ يقوم به القرد الجديد محاولة الصعود للسلم ليأخذ الموز ، ولكن على الفور القرود الأربعة الباقية تقوم بضربه و إجباره على النزول من السلم.

بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب؟!

قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد .. و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب.

و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة.

 حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء مغلي أبدا ، و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب؟!

ولو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟

اكيد سيكون الجواب : لا ندري هذا ما كان عليه آباءنا وأجدادنا.

الان علمنا كيف يصنع الغباء فهل يا ترى سنأخذ على عاتقنا صنع الذكاء في اطفالنا و فلذات اكبادنا ومرؤوسينا في العمل حتى نفتح لهم المجال للابداع ولا نقودهم الى ما قادونا اليه آباءنا وأجدادنا 

هناك شيئين لا حدود لهما … ذكاء الإنسان و غباؤه

هنا تنتهي الحكاية التي وصلتني…ولكن ألا نرى أننا نمارس أمور في حياتنا لانعلم ما الهدف منها ولا نتوقف حتى لنعرف إن كانت صحيحة أو خاطئة …نحتاج أن نتحلى بالشجاعة الكافية لنقف ونحلل ونراجع مواقفنا ونصحح مانجد من أخطاء ونعدل ما يحتاج للتعديل. 

الله سبحانه وتعالى يذم الكافرين والذين لايستخدمون نعمة التفكير ويعيشون حياتهم حسب قواعد وضعها من قبلهم حتى وإن كانت خاطئة وتكون حجتهم هذا ما وجدنا آباؤنا عليه….من يقبل أن يعيش حياته شبيه بتلك القردة التي أكتسبت أفعال لاتدري سببها؟؟؟ من منا يرضى أن يمارس تصرفات أو يتبنى أفكار لا يعرف كيف وصلت إليه أو مدى صحتها ؟؟

في حياتنا أمور كثيرة تحتاج لإعادة النظر فيها لقد أكرمنا الله بنعمة العقل فلنكن أهلا لهذه النعمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق