الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

ملكة الثلج (حكاية من التراث القديم)


كان يا مكان في قديم الزمان كان رجل شرير يعيش في مكان ما من أوربا منذ زمن بعيد فصنع هذا الرجل الشرير مرآة كانت المرأة مخيفة عجيبة تعكس الوجوة بصورة مغايرة للواقع تماماً فالأشياء الجميلة تبدو قبيحة والقبيحة تبدو جميلة وفي يوم من ذات الأيام تحطمت هذة المرآة وتناثرت أجزائها فحملتها الرياح ورمت بها في مياة البحر إلا أن أمواج البحر العالية قظفت بأحد أجزاء المرآة إلى شاطئ جزيرة نائية فنتهى بها المطاف إلى حديقة أزهار ..

وكان يوجد في هذة الحديقة فتاة جميلة تدعى كيلدا تجلس هي وفتى يدعى كي وكان كي يحب كيلدا كثيرا ويعزف لها على الناي اجمل الألحان وفي يوم من الأيام وبينما كان كي يعزف لكيلدا على الناي جاءت رياح قوية وحمات معها قطعة زجاج من مرآة الرجل الشرير ودخلت هذة القطعة في عين كي ليتحول لشاب شرير يرى كل شيئ جميل قبيح وكان أول ما رأه قبيح هو كيلدا تلك الفتاة الجميلة حتى أنه اصبح يكرة الأزهار ويقوم بضربها بعنف فتبدلت شخصية كي تماماً منذ ذالك الحين ليصبح شخصاً شريراً ولا أحد يحبه وفقد كل أهله واصحابة ولم يعد يلعب مع كيلدا إلا أن كيلدا هي الوحيدة التي ما زالت تحبه وتحزن لتغيير حاله وسرعان ما انقضى فصل الخريف وجاء فصل الشتاء فاصطحب معه البرد الشديد.

وفي يوم من أيام الشتاء كان يوم للأحتفال بعيد رأس السنة فخرج كي متوجهاً للشجرة المنتصبة في ساحة المدينة ليخربها وينتزعها من مكانها فظهرت رياح قوية وظهر من هذة الرياح امرأة تدعى امرأة الثلج فالكل يعرف إمرأة الثلج فكانت تسكن البرد القارس في كل من يقابلها وتجعله كصقيع تماماً فرأها كي جميلة بسبب قطعة المرآة التي في عينه وذهب معها فكانت كيلدا تقف في ذالك الوقت على النافذة فشاهدت كي على عربة جليد كبيرة ومعه إمرأة لم يصدق والدي كيلدا ما روته عليهما وقال والدها ان امرأة الثلج قصة خيالية ومنذ ذالك اليوم اختفى كي بالفعل ولم يشاهده أحد وشاع بين أهل المدينة أن كي خرج للعزف في مكان بعيد عن المدينة إلا أن كي لم يعود إلى المدينة عند حلول الربيع فظن الجميع أن كي قد لقي حدفة وفي سوم من الأيام وجدت كيلدا ألة عزف كي تحت الشجرة فعرفت ان كي لم يخرج للعزف خارج المدينة وانه ذهب مع امرأة الثلج فأخذت تبحث عنه وتسأل كل من تشاهدة عن كي فلم تجدة وحزنت على ذالك.

وفي احد الأيام جسلت كيلدا تحت الشجرة واخذت تعزف على ألة كي فظهر عصفور وقال لها ان عزفك يذكرني بعزف شاب كان يجلس هونا دوماً ويعزف على هذة الألة قالت له ما اسمه فقال العصفور يدعى كي واستمر بالقول لقد تزوج هذا الشاب من أميرة وأصبح امير فسعدت كيلدا بأن كي ما زال حياً وقالت هل تأخذني إليه وذهبت كيلدا هي والعصفور على قصر الملك فلم يكون ذالك الأمير هو كي كان رجل أخر يشبه كي فروت كيلدا قصتها للأمير والأميرة فحزنوا من اجلها واهدوها عربة لتقوم بالبحث عن كي فمضت كيلدا بالعربة تبحث عنه وفي طريقها ظهرت لها مجموعة من الاشرار اخذوا منها العربة وسجنوها لكن كان يوجد في هذة المجموعة فتاة احبتها وقالت لها اروي لي قصتك.

عندما انتهت كيلدا من رواية قصتها اعطتها الفتاة غزال يوصلها إلى قصر ملكة الثلج وعندما وصلت كيلدا إلى قصر إمرأة الثلج ظهر لها حارسان شريران هما الرياح والصقيع لكنها اخذت تناجي ربها وتدعو له حتى يقف بجانبها فاستجاب الله دعائها واختفوا هذان الحارسان على الفور فدخلت كيلدا إلى القصر وأخذت تنادي على كي فسمع كي صوت كيلدا ولم يصدق ذالك وفورا ناداها كيلدا انا هنا دخلت كيلدا إلى غرفة باردة يوجد بها كي ولكنه لا يستطيع ان يراها او يتحرك من الصقيع فمن شدة فرح كي بوجود كيلدا اخذ يبكي حتى انفكى الجليد عنه وهو يبكي سقطت قطعة المرآة من عينة وعاد كي على طبيعته الأولى وسرعان ما هربا من القصر فلحقت بهما إمرأة الثلج وهي غاضية فتضرعا إلى الله تعالى كي يخلصهم من شرورة ملكة الثلج وفجأة انشقت الأرض وابتلعت ملكة الثلج وهكذا استطعت كيلدا وكي ان ينجوا ويعودان إلى المدينة متعلمين كيف يحبان بعضهما ويحبان الأخرين وأن الخير يستطيع أن ينتصر على الشر مهما طالت ظلمته..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق