الخميس، 20 أغسطس 2015

قصة مثل (الدراهم مراهم)


يحكى أن رجلاً تافهاً كان لا يقيم أهمية لكرامته، فأباح لنفسه ممارسة أعمال مشينة من أجل الحصول على المال، فجاءه أحد أفراد عائلته من باب الحرص على سمعة العائلة لأنه أحد أفرادها، وطلب منه أن يمتنع عن ممارسة تلك الأعمال المشينة التي لا تليق بشخصه وعائلته، فطلب منه الجلوس وأحضر ورقة وكتب عليها كلمات غير لائقة ومن ثم أحضر ورقة نقدية وجعلها فوق تلك الكلمات بحيث أخفت تلك الورقة النقدية الكلمات المشينة، وسأله:

هل ترى ما كُتِب؟ (وهي عبارات مشينة ينعتونه بها).

فأجابه:كلا.

فقال له:الدراهم مراهم، فالمراهم تشفي الجروح ولا تبقي لها أثراً، كذلك الدراهم تخفي العيوب والصفات غير الحسنة.

وذهب قوله مثلاً يضرب لأثر المال في قيمة الإنسان.

وقد اتسع استخدام المثل فصار يضرب به للرجل الذي تحسنت أحواله وأوضاعه المعيشية ونسى ما عاناه من ظروف صعبة وما قاساه من وطأة العوز والحرمان وقد ضمن بعض الشعراء المثل هذا بأبيات من الشعر:

وقائلة ما العلم والحكم. والحجا وما الدين والدنيا فقلت الدراهم
تداوي جراح العيب حتى تزيلها فما هي في التحقيق إلا مراهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق