الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

الدجال..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يمكث الدجال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وسائر أيامه كأيامكم ) نظرية البعد الزمني تقوم على تفسير الحديث تفسيرا معنويا .
النظرية مفادها أن المسيح الدجال مخلوق قد خلقه الله ليختبر إيمان البشر فمهمة المسيح الدجال هي إنتحال شخصية المسيح الحقيقي و إدعاء الألوهية لكن قبل أن يقوم بهذه الإدعاءات عليه أن يفتن البشر بتحريف معتقداتهم لذلك يلزمه قبل ظهوره للبشر تنفيذ مخطط شيطاني لتحريف الأديان السماوية وسيكون هو العقل المدبر وراء التحريف بمعاونة من شياطين الإنس والجن . وهذا المخطط يرمز إليه بكلمة ( المشروع ) فعند إكتمال المشروع الشيطاني سيظهر للناس . الدليل نراه في عملة الدولار فالعين فوق الهرم وتحت الهرم عبارة تقول عن صاحب العين ( إنه سعيد بمشروعنا ) ماهو هذا المشروع !!

السؤال هنا كيف يقوم الدجال بهذه الفتن وهو غير موجود ولا نراه ؟ نظرية البعد الزمني تقول إن الدجال موجود في الأرض وهو وراء الفساد الذي نعيشه فالفساد الذي تنشره الماسونية تحت إمرت الدجال وسبب عدم رؤيته هو أنه في بعد زمني آخر وهذا تفسير الحديث فيوم كسنة ترمز إلى أيام ليست كأيامنا الدنيوية لذلك لا نستطيع رؤية الدجال بهذه الفترة ، وكذلك الحال في اليوم كشهر واليوم كإسبوع، 8لكن عند إكتمال مشروع الدجال سينتقل من الأبعاد الزمنية إلى بعدنا الزمني وعندها ستكون أيامه كأيامنا ، عندها فقط نستطيع رؤية المسيح الدجال على شكل إنسان أعور العين اليمنى يحكم إسرائيل .

النظرية تقول بأن الدجال الآن في البعد الزمني الذي يساوي فيه اليوم كإسبوع لأن مشروعه شارف على نهايته بعد أن إستطاع تحريف التوراة والإنجيل وإرجاع اليهود للأرض المقدسة بعد أن كانت محرمة عليهم وجعل اليهود الآن قادرين على أن يحكموا العالم عسكريا وإقتصاديا . والماسونية عبر منشوراتهم المسربة يتكلمون فيها عن إقتراب نهاية مشروعهم بقولهم لقد حانت ساعة الصفر .

النظرية تقول حتى الجن والملائكة ليسوا ببعدنا الزمني لذلك لا نستطيع رؤيتهم فقد جعل الله حاجب يمنعنا من رؤيتهم لذلك لا يمكن أن نراهم على هيئتهم التي خلقهم الله عليها لكن لو دخل الجن في بعدنا الزمني عن طريق التشكل على هيئة إنسان عندها نستطيع أن نراه وهذا ماحدث للصحابة فقد رأوا جبريل عليه السلام على هيئة صحابي كان يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فبعد أن خرج الصحابي قال الرسول عليه الصلاة والسلام هذا كان جبريل يعلمكم دينكم .
إن صدقت النظرية فإن الدجال عندما يظهر سيحكم 37 يوما بعدها يقتله المسيح عيسى عليه السلام . الذي يقوي دعائم النظرية هو السؤال الذي تطرحه وهو لماذا حذر جميع الأنبياء من فتنة المسيح الدجال رغم علمهم بأنه لن يخرج إلا في آخر الزمان فلم يحذر المسيح عيسى قومه من الدجال رغم علمه بظهور نبي آخر يأتي من بعده اسمه أحمد، فلم لم يوكل التحذير للنبي الذي بعده طالما الدجال لن يظهر في وقته ؟ هذا دليل أصحاب النظرية على وجوده منذ القدم .الماسونية الآن يكلمون الدجال من خلال تعاملهم مع الجن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق