الاثنين، 23 نوفمبر 2015

توحيد الله في العقيدة الطحاوية

جاء في العقيدة الطحاوية قول الإمام الطحاوي:


● نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله:

● إن الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا إله غيره.

● قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لايفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا يشبه الأنام حي لا يموت قيوم لا ينام.

● خالق بلا حاجة رازق بلا مؤنة مميت بلا مخافة باعث بلا مشقة ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا.

● ذلك بأنه على كل شيء قدير وكل شيء إليه فقير وكل أمر عليه يسير لا يحتاج إلى شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

● خلق الخلق بعلمه وقدر لهم أقدارا وضرب لهم آجالا لم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته.

● وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن.

● يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلا ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله وهو متعال عن الأضداد والأنداد لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره.

« آمنا بذلك كله وأيقنا أن كلاً من عنده ».


تعريف العقيدة الطحاوية
● هي كتاب يحوي العقيدة التي كتبها الإمام المحدث الفقيه أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي – نسبة إلى قرية بصعيد مصر - ، تخرَّج على كثير من الشيوخ وأخذ عنهم وأفاد منهم ، وقد أربى عددهم على ثلاثمائة شيخ .
وقد ذكر فيها جُمَلا من عقائد السلف الصالحين ومن تبعهم من أهل السنة والجماعة ، والتي يقررها أئمة الأحناف – فقد كان الطحاوي على مذهب أبي حنيفة - وقد بين في مقدمته مقصوده من ذلك فقال :
" هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء المِلَّة : أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ، وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق