الاثنين، 9 نوفمبر 2015

رد الحقوق الى أصحابها


كان لمالك بن دينار صاحب و مات هذا الصاحب فرآه مالك في المنام و قال له:

ماذا فعل بك ربك؟

فقال له: يا مالك انني محبوس عند باب الجنة و لم أدخلها.

فقال له مالك متعجبا: ولم؟ و أنت كثير الصلاة والصوم والحج والصدقة!

فلماذا حُبست عند باب الجنة؟

فقال له: لأنني استعرت إبرة من الجيران، و مت قبل أن أردها و لم أوص أهلي بردّها.

وهي موجودة في بيتي في المكان الفلاني.

استيقظ مالك من منامه فزعا، فصديقه محبوس عند باب الجنة بسبب إبرة.

ذهب إلى أهل الميت و أخبرهم عن مكان الابرة، فوجدها كما قال له صاحبه فردّها الى أصحابها.

فرأى صاحبه في المنام مرة أخرى، و هو ينعم في رياض من رياض الجنة، و قال له:

يامالك فرّج الله كربك كما فرّجت كربي.

خوتي ردوا الحقوق الى أهلها من استغاب أحدا فليستغفر له وليتصدق باسمه، ومن أخذ أمانات من كتاب أو شريط أو مال فليؤد الأمانات الى أهلها.

من كان عنده مال أحدهم فليرجعه اليه، فأنت تنسى والله في الوجود، لاتضيع عنده الحقوق.

هناك تعليقان (2):