الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

لغة القطط فى عهد نبي الله (سليمان)


لغة القطط كانت من معجزات نبيّ الله سليمان أنه يكلِّمُ الطَّير والرِّيح والحيوانات جميعها، جاء رجلٌ إلى نبيّ الله سليمان قصص وعبر وقال له يا نبي الله: أريدُ أن تعلِّمني لغةً.

قال له النَّبي سليمان: لنْ تستطيع التحمُّل!

ولكنَّه أصرَّ على النّبي سليمان، فقال له: ماذا تريد أن تتعلَّم أيَّ لغة!

فقال له: لغةَ القطط فإنها كثيرٌ في الحيّ عندنا فنفخ في أذنه، وفعلاً تعلَّم لغةَ القطط.

وفي ذات يوم سمع قطَّتان تتحدَّثان قالت واحدة للأخرى: ألديكُم طعام فإنني سأموتُ جوعاً.

قالت القطَّةُ: لا لا يوجد ولكنّ في هذا البيت ديكٌ وسيموت غداً وسنأكله.
سمعَهُم الرَّجُل فقال: والله لن أتركَكُم تأكلون ديكي، سوف أبيعه، وفعلاً من الصباح ألباكر باعه.

جاءت القطّةُ وسألت الأخرى هل مات الدِّيك، قالت: لا فقد باعة صاحبُ البيت، ولكن سوف يموت خروفَهُم وسوف نأكله، وسمعهم صاحبُ البيت وذهب وباع الخروف.

جاءت القطَّةُ الجائعة وسألت: هل مات الخروف؟ قالت: لها فقد باعه صاحبُ البيت ولكنَّ صاحب البيت سوف يموت وسيضعون طعاماً للمعزّين وسنأكل.

سمعهم صاحبُ البيت وصُعِقَ، فذهب يجري لنبي الله سليمان وقال: إن القطَطَ تقولُ سوف أموتُ اليومَ فأرجوك يا نبيّ الله أن تفعلَ شيئاً.

فقال له: لقد فداكَ الله بالدِّيكِ وبعتهُ وفداكَ بالخَروفِ وبعتهُ أمّا الآن فعُدَّ الوصِيَّةَ والكَفَن.

الحكمة: إن لله لطائف خفيّة لاندركها نحنُ البشرُ، فالله يدفعُ عنّا بلايا ورزايا فعلينا أن نسلِّم دائماَ بالأمرَ لله سبحانه وتعالى، فتوكَّل على الله وقل الحمدُ لله، دفعَ الله ما كان أعظم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق