الأربعاء، 29 يوليو 2015

سفينة الصحراء (الإبل)



الإبل قيل عنها أنها إن حملت أثقلت وأن سارت أبعدت، وإن حلبت أروت وإن نحرت أشبعت. والإبل من الحيوان العجيب وإن كان عجبه سقط لكثرة مخالطته للناس وقد ذللها الله للإنسان وغيره حتى قيل أن زمام ناقة كان متدلي على الأرض فمرت به فأرة، فجذبته، فسار معها الجمل بما حمل بسبب جذبها له وهي سفينة الصحراء ولذلك قرنها الله بالسفن فقال: {وعليها وعلى الفلك تحملون}.

قيل: الإبل تصبر عن الماء عشرة أيام، وفي معدتها قوة حتى أنها تهضم الشوك وتستطيبه. والجمل عرف بالصبر ولذلك ليس له مرارة..وقيل في إحصائية أخيرة أن في العالم ما يزيد على خمسة عشرة مليوناً من الجمال، تزداد باستمرار.

من عجائب الإبل وغرائبها أنها تتميز بذاكرة عجيبة فهي لا تنسى موطنها الأصلي الذي تربت فيه ولو بعد سنين طويلة حيث تستطيع بكل يسر وسهولة. ومن غريب الإبل أن صغيرها يستطيع العودة إلى آخر مكان رضع فيه الحليب من أمة في حال ضياعه من القطيع أو آخر منزل (مراح) لصاحبه.

كما أن الإبل لديها قدرة عجيبة على معرفة عدود المياه وأماكن نزول الأمطار والأراضي المعشبة لما تتمتع به من حاسة شم قوية.
كذلك تستطيع الإبل التفريق بين الأصوات بدقة متناهية فهي تعرف صوت راعيها.

ومن غرائب الإبل أنها عندما تسير تقوم برفع اليد اليمنى والرجل اليمنى مع بعض مع بعض في خطوة واحدة واليد اليسرى مع الرجل اليسرى في الخطوة التالية وذلك لحفظ توازنها وهذه الميزة لا توجد في أي كائن آخر غير الإبل فسبحان الخالق المصور..ويعتبر (الفحل) من أشد الكائنات غيره خصوصا في حالة الهيجان وقت التزاوج فهو لا يسمح بوجود فحل آخر غيره في القطيع وفي حالة وجود أكثر من فحل يجب أن يتم التحكم برباطها جيد أو إبعادها عن بعض وإلا سوف يقتتلان قتالاً شديداً حتى يقتل أحدهما الآخر.

ومن غرائب الإبل أن عملية الربط (العقل) يجب أن تبدأ باليد اليسرى لجعلها تجلس (تبرك) أو تلازم مكانها، كما أن حلب الناقة يكون من الجهة اليسرى..والإبل من الكائنات التي لديها القدرة على السباحة بأيديها وأرجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق