الخميس، 27 أكتوبر 2016

الطفل والباب الخشبي



يحكى أن كان هناك إمرأة فقيرة جداً تعيش مع طفلها الصغير فى منزل صغير متواضع، بعد وفاة زوجها، وكان منزلها عبارة عن عدة حجرات صغيرة وباب خشبي واحد، ولم يكن له سقف يحميهم من البرد والمطر.

كان الطفل ذو أربع ساعات منذ ولادته لم تتعرض القرية التى يعيش فيها إلى أمطار غزيرة، إلا أنه فى أحد أيام الشتاء إجتمعت غيوم وسحب كثيفة فوق القرية، وبدأت الأمطار تهطل بغزارة شديدة، فركض الجميع على بيوتهم ليحتموا فيها، إلا المرأة والطفل الصغير بقو فى منزلهم والأمطار تنزل عليهم دون أى حماية، بدأت المرأة تبكي وتشكو ضعفها إلى الله عز وجل، بينما أخذ الطفل يحتضن أمه فى خوف وأصبحت ملابسهما مبلله وغارقة فى الماء.

فقامت المرأة وأخذت الباب الخشبي ووضعت على أحد الحوائط لتحتمى هى وطفلها تحته، وفعلاً حجب الباب سيل الأمطار المنهمر .

فكر الولد ونظر إلى أمة فى براءة وهو مبتسم فى رضا وسألها : يا أمي ماذا يفعل الفقراء الذين لا يمتلكون باب يحميهم الأمطار إذا ؟!

الحكمة من القصة: الرضا هو مصدر السعادة وراحة البال والقلب، اللهم إرزقنا الرضا وارض عنا يا كريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق