السبت، 7 نوفمبر 2015
الحياء من الله
خرج "عمر بن عبيد الله" يوما ، وكان من المشهورين بالكرم والسخاء.
وبينما هو في طريقه مر ببستان ، ورأى غلاما مملوك يجلس بجوار حائطها يتناول طعامه.
اقترب كلب من الغلام , فأخذ الغلام يلقي الى الكلب بلقمة , ويأكل لقمة.
وعمر ينظر إليه ويتعجب مما يفعل , فسأله: عمر أهذا الكلب كلبك؟
قال الغلام: لا
قال عمر: فلما تطعمه مثل ما تأكل؟
فرد الغلام: إني أستحي أن يراني أحد وأنا آكل دون أن يشاركني طعامي!
أُعجب عمر بالغلام , فسأله : هل أنت حر ، أم عبد؟
فأجاب الغلام: بل أنا عبد عند أصحاب هذه الحديقة.
فانصرف عمر ، ثم عاد بعد قليل.
فقال للغلام: أبشر يافتى فقد أعتقك الله! وهذه الحديقة أصبحت ملكاَ لك.
قال الغلام بسعادة ورضا: أُشهدك أنني جعلت ثمارها لفقراء المدينة.
تعجب عمر وقال للغلام: عجبا لك! أتفعل هذا مع فقرك وحاجتك إليها؟
رد الغلام بثقة وإيمان: إني لأستحي من الله ان يجود عليّ بشيئ ، فابخل به!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق