ربما ظن البعض للوهلة الأولى أن عبدة الشيطان ما هم إلا جماعة من المغرقين في الانحراف، من غير أن يكون لانحرافهم أي سند فكري، والحقيقة أن هذا الانطباع بدائي جدا في تصور هذه الجماعة. فجماعة عبدة الشيطان جماعة منتشرة في العالم، بل إنهم في أمريكا وغيرها جماعة معترف بها وتتلقى مساعدات رسمية كغيرها من الأديان. وهي جماعة منظمة بشكل جيد، ويفوق تنظيمها تنظيم عصابات المافيا، وما زلنا نسمع هنا وهناك بروز بعض من هذه الفقاعات النجسة.
في حقيقة الأمر أن عبادة الشيطان موجودة منذ القدم وأشار إليها القرآن في عدة مواضع في قوله تعالى: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين}, وعندما يخاطب إبراهيم عليه السلام والده, ويقول: {يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا} هذه الآيات وغيرها دليل على وجود عبادة للشيطان منذ القدم ولكنها تختلف كلياً عن وقتنا الحاضر من ناحية الأفكار التي تحملها وطرق تأديتها.
عبادة الشيطان - لها جذور في معظم حضارات العالم، ولعل أقدمها كان لدى الفراعنة فكما تشير الكتب - أنه كان لديهم إلهين - الأول إله الخير، وهو ما يعرف (بأوزريس)، والآخر إله الشر، ويعرف بـ (ست) - أحياناً يسمى (ساتان)، وكلاهما كان مقدس.
وكذلك الهنود كان لديهم أكثر من إله من ضمنها إله الشر المعروف بـ (شو)، و في بابل و أشور، تذكر الأساطير أن هناك آلهة النور، وآلهة الشر، وكانا في صراع دائم. وهناك طوائف عدة تعبد الشيطان - منها الشامانية والمانوية - تؤمنان بقوة الشيطان وتعبدانه ومازال لهما بعض الأتباع في أواسط آسيا، يقدمون له الضحايا والقرابين.
يرى بعض الباحثين أن فكرة عبادة الشيطان ترجع بأصولها إلى الديانة الغنوصية التي انتشرت مع انتشار المسيحية، ولدى الغنوصية أن العالم في الحقيقة هو الجحيم, وأنه عالم الشر ولا يمكن أن يخلقه إله خير, وهم يعتبرون أن كل القصص التي تتحدث عن الخلق في الديانات السماوية مغلوطة.
في موضع أخر قرأت أن عبادة الشيطان ترجع لليزيدية - الذين يعبدون إلهين، واحد للخير والآخر للشر، وفي كتب اليزيديين أنفسهم ينفون ذلك، ويقولون أنهم يعبدون الله وحده ويقدسون الشيطان "طاووس ملك" خوف منه، لا إيمان بربوبيته.
ما هو فكرهم حول الإنسان؟
يقولون إن الإنسان ما هو إلا صورة مصغرة للكون، فهو كون مصغر يشبه تماماً ذلك الكون الكبير. فهم ينادون بأن ذلك الكون الكبير أزلي - أبدى - وعليه فالإنسان أزلي، أبدى، أنه إله، لا بداية له ولا نهاية، اي إننا جميعاً آلهة! يقولون أنه يجب على الإنسان أن يتخلص من خوفه من الموت، فالموت ليس النهاية، لكنه نقطة الانطلاق إلى حلقة جديدة.
ينادون بأن الخطيئة - ليست إلا بدعة بشرية - أخترعها الإنسان، وصار لها عبداً يخاف منها فلا يوجد ما يسمى خطية أو شر. وبما أنه لا خوف من الموت، ولا وجود لمعنى الخطية إذاً فالانتحار ليس خطية، ولا يعتبر تقديم الذبائح البشرية جريمة أو قتلاً، وغاية الصلاة في عبادة الشيطان - هي الوصول إلى ما يسمونه ( النور )، وذلك عن طريق الدخول في حالة النشوة، والكمال، أو الصفاء الذهني، وللوصول إلى هذه الحالة، يستخدمون الموسيقى، أو الخمور، أو المخدرات والعقاقير، وبالطبع الممارسات الجنسية - الطبيعي منها والشاذ أيضاً - الفردي والجماعي .
كيف يصل المتعبد معهم إلى (النور)؟
عن طريق:
السمع : الموسيقى
البصر : الضوء
التواجد الجماعي : تهييج المشاعر
موسيقاهم ذات الصخب العالي تصم الآذان، اغانيهم تنشر أفكارهم، ويدعون الى دينهم كلمات اغاني تقديس" للشيطان".
موسيقى [الهفي ميتل Heavy Metal] و [البلاك ميتال Black Metal] وهي من انواع الروك - واغاني معكوسة.
موسيقي صاخبه جدا وكلماتها تحث على - العنف - القتل - الكفر - الانتحار.
كلمات تقديس للشيطان
وان من يواصل الاستماع لموسيقى البلاك ميتال و الهفي ميتال معرض الي الاصابة " بالمس الشيطاني"
استحضار ارواح الشر وممارسة الشعوذة - استحقار الشعائر الدينية، وإقامة ما يسمى «القداس الأسود» وقراءة كتب شيطانية.
الرداء الاسود - الدماء - المخدارت والسكر - الوشم - الممارسات الشاذة!
علاقتهم باللون الاسود!
ارتباط اللون الاسود لديهم - بالشر - والموت - والسحر - والظلام.
اغلبهم هم من فئة المراهقين الضالين، والمنحرفين، وغضبهم على المجتمع، والاهل
نعم! هذه من طقوس عبدة الشيطان! فرقة الانحراف، والضلالة، والكفر.
أوراق التاروت : ورقة الشيطان (رقم 15)
تصور هذه الورقة الشيطان على هيئة (ساتير) وهو كائن بنصف رجل ونصف ماعز (تيس)وتحمل الورقة رقم 15، وفي العديد من الأساطير يعتبر الماعز حيوان غير نظيف وشهواني، ومع ذلك يرمز الماعز إلى كبش الفداء، أو شخص أو شيء يلقى عليه الناس جوانبهم المظلمة من أنفسهم كي يشعروا بحال أفضل نحو أنفسهم. أي أن الشيطان هو كبش الفداء الذي نلومه لكافة مشاكلنا في الحياة.
الشيطان له أجنحة تشبه أجنحة الخفاش مصاص الدماء، وهو حيوان يمتص دم الحياة من فريسته، ويرمز هذا إلى ما يحصل عندما نسمح لرغباتنا الصريحة بالهيمنة الكاملة، فنفقد حيويتنا وطاقة الحياة، وعلى الأغلب يكون للشيطان نظرة قوية تنويمية تجذب الأشخاص فيصبحون على مسافة قريبة منه مما يضعهم تحت سيطرته. وفي الأعلى نجد رمز بشكل نجمة خماسية مقلوبة (بنتاغرام)، وهي تدل على الجانب المظلم من السحر والقوى الخارقة.
وعند أقدام الشيطان يقف رجل وامرأة عاريان ومقيدان إلى المنصة التي يجلس عليها الشيطان، يبدوان مقبوض عليهما رغماً عن إرداتهما، ولكن من خلال نظرة عن كثب نجد أن القيود مرخية ويمكن بسهولة إزالتها ، وهذا يرمز إلى أن العبودية للشيطان هو في نهاية المطاف أمر طوعي أو لنا الخيار فيه وهذا ما نفهمه في مداركنا.
الرجل والمرأة يلبسان قروناً تشبه تلك التي على رأس الساتير، فهما يشبهان الشيطان أكثر فأكثر طالما بقيا معه مدة أطول. كلاهما لديه ذيل وهو رمز لطبيعتهما البهيمية (الحيوانية).
والكهف المظلم والذي لا يملك باباً يعني أن الشيطان يقبع في عالم يصعب للغاية الوصول إليه وهو عالم اللاوعي، ولا يمكن أن يمر من خلال هذه الجدران إلا أزمة تحصل.
الرقم 15 في علم الأرقام يساوي الرقم 6، وهو رقم يتطابق مع العشاق، ونجد هنا أن العشاق مقيدين في عبودية المادة أي جانب الرغبة الجسدية من طبيعتهم. ويحكم هذه الورقة برج الجدي (التيس).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق