يعيش شعب من الاسكيمو في وسط الثلوج في المحيط المتجمد الشمالي، وهم يبنون بيوتهم في الثلج، وفي أحد الايام لاحظ رب الاسرة ان فريقا من الذئاب يحوم حول البيت يبحث عن فريسة، وكان جميع من في البيت في رعب شديد من تلك الوحوش الضارية.
خرج الرجل من بيته فألقى اللحم الذي وضع فيه مادة مخدرة، وتركه بجوار كوخه، فوجدت الذئاب في اللحم فرصتها، بسبب قوة الجوع التهمت ذلك الطعام فتخدرت ونامت، بعدها خرج الرجل فوجد الذئاب الشرسة الضخمة نائمة، ثم سحبها الى جوار الكوخ، فظن اللذين معه انه سيقتل تلك الذئاب لكنه لم يفعل، بل وضع كمامة على فم كل ذئب وربط الذئاب بعضها ببعض وربطها كلها بمركبته الزاحفة على الثلج.
عندما زال تأثير المخدر وجدت الذئاب نفسها ملجومة ومربوطة بالعربة، فحاولت ان تقاوم لكنها تحت ضربات السوط اضطرت الى اطاعة الرجل، الذي تعلم كيف يقدم لها الطعام بمواعيد ثابتة، فاستسلمت تلك الحيوانات الشرسة الى الرجل وصارت تطيعه، وكان جميع الناس يتعجبون، كيف استطاع تحويل حيوانات مفترسة الى خادمة مطيعة تخضع حتى لاطفاله الصغار واخذت تجر العربة بسهولة ويسر كلما اراد ذلك.
اذا جاع عدوك فاطعمه، ولا تدع الشر يغلبك، بل اغلب الشر بالخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق