السبت، 19 سبتمبر 2015
ماذا تعرف عن جلسات تحضير الارواح؟!
لا يعرف التاريخ الحقيقي لبداية اهتمام الإنسان بالروح فهناك من يرى ان الفراعنة هم اول من آمن بإمكانية عودة الروح البشرية سواء في جسد انسان او حيوان وهناك من يرى ان معرفة الانسان بالروح ظهرت منذ وجوده عل سطح الارض , ولكن في القرن التاسع عشر وفي الولايات المتحدة الامريكية ظهر نوع جديد من علاقات الانسان مع أرواح من ماتوا فقد ظهر ما يعرف بجلسات تحضير الارواح وازدهرت هذة الظاهرة حتى صار هناك جمعيات في كافة انحاء الولايات المتحدة تدعي قدرتها على تعليم الناس كيفية التواصل مع احبائهم الذين ماتوا وسؤالهم عن احوالهم .
مع مرور الزمن صارت عمليات تحضير الارواح اكثر تنظيما واخترعت بعض الجمعيات ادوات معينة للتواصل مع الارواح كان اشهرها الويجا الذي اكتسب شهرة عالمية وكذلك بعض الادوات المنزلية مثل الطاولة والكأس والفنجان وغيرها , وغالبية تلك الادوات ما كانت لتنجح الا بوجود الوسيط الروحي الذي تتجسد فيه الروح وتخاطب من حوله بلسان صاحبها الميت .
* تاريخ جلسات تحضير الارواح
ظهرت جلسات تحضير الارواح بشكلها الحالي عام 1848 في الولايات المتحدة وكان من اشهر من ادعى قدرته على مخاطبة الارواح هن الاخوات فوكس , مارجريت وكيت وليا , وقد تطورت جلسات تحضير الارواح وتعددت ادواتها بجهد هؤلاء الاخوات وبمساعدة عدد ممن صدقوا ما كن يقمن به من طقوس غريبة .
لقد ازدهرت تجارة الوسطاء الروحيين الذين زعموا ان روح الميت تعود فتتقمص اجسادهم بناء على الطقوس التي يتشاركونها مع اقراباء لهم , وفي الحرب العالمية الاولى وفي ظل حالة الخوف والدمار وارتفاع اعداد القتلى زاد نشاط اؤلئك الوسطاء وكان من اشهرهم بيرل كوران التي نشطت منذ العام 1927 في استعمال ادوات تحضير الارواح للتواصل مع قتلى الحرب .
مع تطور وسائل الاتصال وانتشار آلاف الفيديوهات لكيفية عمل جلسات تحضير الارواح بين الشباب ظهر عدد كبير من الشباب الذين يحاولون تجربة هذة الجلسات , وينحى عدد من الكتاب العرب باللائمة على الكاتب انيس منصور بإعتباره اول من نشر طريقة مفصلة لجلسات تحضير الارواح حسب طريقة السلة التي تعتبر اسهل الطرق من حيث التطبيق.
صارت بعض وسائل تحضير الارواح اليوم عبارة عن العاب الكترونية وهو ما يعتبره البعض خطرا كبيرا يتهدد كافة المراهقين حول العالم فيما يعتبره كثير من الشباب مجرد العاب تسلية لا اكثر ولا اقل .
* اهم طرق تحضير الارواح
هناك عدة طرق مشهورة يستعملها الوسطاء الروحيون حول العالم لتحضير الارواح وهي تتشابه تقريبا في الشكل العام فهي تقوم على شكل بيضاوي وفي الغالب يكون الطاولة او اللوح الذي تكتب عليه احرف الهجاء كذلك يشترط ان يكون عدد الاشخاص الذين يشاركون في الجلسة ثلاثة عل الاقل او من مضاعفات العدد ثلاثة , ويجب ان يكون هناك وسيط روحي تستعمله الروح للحديث مع الاشخاص في الجلسة حسب زعم المصدقين بهذة الجلسات وجدواها , ومن اهم طرق التحضير طريقة السلة وهي الطريقة الاكثر انتشارا لسهولتها وكثرة الادعاءات والقصص عن النجاحات التي تحققها , حيث يتم وضع سلة في وسط الجلسة ويثبت في وسطها صليب عليه قميص ويكتب على ورقة مثبتة عل رأس الصليب اسم الشخص المراد استحضار روحه .
طريقة الفنجان او الكأس وهي ان يتم وضع فنجان مقلوب على طاولة مكتوب عليها احرف الهجاء والارقام وبناء على طقوس معينة تبدأ الروح التي يتم استحضارها بالكتابة من خلال تحريك الفنجان فوق الاحرف لتشكيل كلمات ومن ثم جمل واجابات.
الاستحضار عن طريق وسيط روحاني فقط بحيث تقوم الروح بإستعمال حواسه للحديث مع الاشخاص او الكتابة.
استعمال المرآة للكشف عن وجود ارواح في المكان الذي يتواجد فيه الشخص فهناك من يعتقد ان الارواح تبق في المكان الذي عاش فيه صاحبها الميت ولا تغادره ابدا .
العاب تحضير الارواح ومن اشهرها لعبة ويجا التي اشتهرت مع بدايات القرن العشرين.
يحذر كثير من الوسطاء الروحانين من عمل جلسات تحضير الارواح بهدف التسلية لأن ذلك يغضب الروح التي يتم استحضارها وتقوم بإيذاء الاشخاص الذين يستهزؤن بها , بينما يعتبرون استحضار روح شخص حي امر خطير جدا وقد يؤدي ال موته خلال ايام ,وكل ذلك حسب ما يزعمون.
* تحضير الارواح حسب العلم والدين
يعتبر علماء النفس ان الشخص الذي يشارك في جلسات تحضير الارواح يضع نفسه تحت ضعط عصبي شديد مما يجعله ضعيف نفسي ويصعب خداع عقله الباطن والسيطرة عليه نتيجة جو الرعب الذي يوضع فيه, وهذا ما يراهن عليه الوسيط الروحاني اذ يستطيع من خلال تغييب عقل من يشاركونه الجلسة انه قد اتصل مع عالم الارواح .
ترى غالبية الديانات ان تحضير الارواح امر غير جائز , وفي الاسلام يعتبر كثير من العلماء ان الجن هو من يتحدث ال المشاركين في جلسات تحضير الارواح وانه يخدع الانسان ويتلاعب به بهدف السخرية , وتعتبر جلسات تحضير الارواح محرمة شرعا ويعد التصديق بها نوع من الكفر .
منقول عن موقع "تسعة"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق