الخليفة والقاضي
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء,,أحمقان، وثالثهما,حُكي أن أحمقيْنِ اصطحبا في طريق، فقال أحدهما للآخر: تعالَ نتمنَّ على الله، فإنَّ الطريقَ تُقطعُ بالحديث.
فقال أحدُهما: أنا أتمنّى قطائع غنم أنتفعُ بلبنِها ولحمها وصوفِها.
وقال الآخر: أنا أتمنّى قطائعَ ذئابٍ أرسلُها على غَنمِكَ حتى لا تتركَ منها شيئاً.
قال: ويحكَ أهذا من حقِّ الصحبةِ وحُرمة العشرةِ.
فتصايَحا، وتَخَاصَما، واشتدّت الخصومةُ بينهما حتى تماسكا بالأطواق، ثمَّ تراضَيَا أنَّ أولَ منْ يطلعُ عليهما يكونُ حكَماً بيْنهما، فطلع عليهما شيخٌ بحمارٍ عليهِ زقَّانِ منْ عسل، فحدّثاه بحديثِهما، فنزل بالزّقّين وفتحهما حتى سال العسل على التراب، وقال:
صَبَّ اللهُ دمي مثلَ هذا العسلِ إنْ لمْ تكونا أحمقين»,,دينار العيار,حكي ان هناك رجلا يدعى بدينار العيار ..وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ ... فمر في بعض الأيام في مقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر في نفسه وقال .. ويحك يادينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتا .. والجسم ترابا ..فندم على التفريط وعزم على التوبة ورفع رأسه الى السماء وقال :: الهي وسيــدي ألقيت إاليك مقاليد امري فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب
فقال :: يا أماه مايُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيــده
قالت :: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه...
قال: أريد جبة من صوف وأقراص من شعير وغليني وافعلي بي كما
يفعل بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ..
ففعلت به كما أراد فإذا جن عليه الليل أخذ بالبكاء والعويل.. ويقول
لنفسه: ويحك يادينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار
ولايزال كذلك إلى الصباح ...فقالت له امه : يابني أرفق بنفسك ..
فقال : دعيني أتعب قليلاً .. لعلي استـريح طويلا .. إن لدي غداً موقفاً
طويلاً بين يدي رب جليل .. ولا يدري أيؤمر بي الى ظل ظليل أو إلى
شر مقيل...قالت : يابني خذ لنفسك راحة ..قال : أماه لست الى
الراحة أطلب كأنك ياأماه غدا بالخلائق يساقون الى الجنة وأنا أساق
الى النار مع أهلها .. فتركته وماهو عليه .. فأخذ في البكاء والعبادة
وقراءة القرآن .. فقرا في بعض الليالي .[فوربك لنسألنهم أجمعين *
عما كانوا يعملون ] ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه ...
فجاءت امه اليه فنادته فلم يجبها ..فقالت له: ياحبيبي وقرة عيني
أين الملتقى فقال بصوت ضعيف :ياأماه ان لم تجديني في عرصات
القيامة فاسألي مالكا خازن النار عني.. ثم شهق فمات رحمه الله
تعالى .. فغسلته أمه فجهزته ....وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا
الى صلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب.. فلم ير أكثر
جمعا ولا أغرز دمعا من ذلك اليوم ...فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك
الليله فرآه يتبختر في الجنه وعليه حلة خضراء وهو يقرأ ال
[فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ]ويقول : وعزته وجلاله
سألني ورحمني وغفر لي.. وتجاوز عني ..ألآ اخبروا والدتي عني بذلك ..
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء,,أحمقان، وثالثهما,حُكي أن أحمقيْنِ اصطحبا في طريق، فقال أحدهما للآخر: تعالَ نتمنَّ على الله، فإنَّ الطريقَ تُقطعُ بالحديث.
فقال أحدُهما: أنا أتمنّى قطائع غنم أنتفعُ بلبنِها ولحمها وصوفِها.
وقال الآخر: أنا أتمنّى قطائعَ ذئابٍ أرسلُها على غَنمِكَ حتى لا تتركَ منها شيئاً.
قال: ويحكَ أهذا من حقِّ الصحبةِ وحُرمة العشرةِ.
فتصايَحا، وتَخَاصَما، واشتدّت الخصومةُ بينهما حتى تماسكا بالأطواق، ثمَّ تراضَيَا أنَّ أولَ منْ يطلعُ عليهما يكونُ حكَماً بيْنهما، فطلع عليهما شيخٌ بحمارٍ عليهِ زقَّانِ منْ عسل، فحدّثاه بحديثِهما، فنزل بالزّقّين وفتحهما حتى سال العسل على التراب، وقال:
صَبَّ اللهُ دمي مثلَ هذا العسلِ إنْ لمْ تكونا أحمقين»,,دينار العيار,حكي ان هناك رجلا يدعى بدينار العيار ..وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ ... فمر في بعض الأيام في مقبرة فأخذ منها عظما فتفتت في يده ففكر في نفسه وقال .. ويحك يادينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتا .. والجسم ترابا ..فندم على التفريط وعزم على التوبة ورفع رأسه الى السماء وقال :: الهي وسيــدي ألقيت إاليك مقاليد امري فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب
فقال :: يا أماه مايُصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيــده
قالت :: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه...
قال: أريد جبة من صوف وأقراص من شعير وغليني وافعلي بي كما
يفعل بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ..
ففعلت به كما أراد فإذا جن عليه الليل أخذ بالبكاء والعويل.. ويقول
لنفسه: ويحك يادينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار
ولايزال كذلك إلى الصباح ...فقالت له امه : يابني أرفق بنفسك ..
فقال : دعيني أتعب قليلاً .. لعلي استـريح طويلا .. إن لدي غداً موقفاً
طويلاً بين يدي رب جليل .. ولا يدري أيؤمر بي الى ظل ظليل أو إلى
شر مقيل...قالت : يابني خذ لنفسك راحة ..قال : أماه لست الى
الراحة أطلب كأنك ياأماه غدا بالخلائق يساقون الى الجنة وأنا أساق
الى النار مع أهلها .. فتركته وماهو عليه .. فأخذ في البكاء والعبادة
وقراءة القرآن .. فقرا في بعض الليالي .[فوربك لنسألنهم أجمعين *
عما كانوا يعملون ] ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه ...
فجاءت امه اليه فنادته فلم يجبها ..فقالت له: ياحبيبي وقرة عيني
أين الملتقى فقال بصوت ضعيف :ياأماه ان لم تجديني في عرصات
القيامة فاسألي مالكا خازن النار عني.. ثم شهق فمات رحمه الله
تعالى .. فغسلته أمه فجهزته ....وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا
الى صلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب.. فلم ير أكثر
جمعا ولا أغرز دمعا من ذلك اليوم ...فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك
الليله فرآه يتبختر في الجنه وعليه حلة خضراء وهو يقرأ ال
[فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ]ويقول : وعزته وجلاله
سألني ورحمني وغفر لي.. وتجاوز عني ..ألآ اخبروا والدتي عني بذلك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق