يحكى أن أحد الخلفاء قد طلب من حراسه أن يحضروا له الفقية إياس بن معاوية حتى يعرض له أمر تولي القضاء، وعندما جاء إياس، قال له الخليفة: أريدك أن تتولي منصب القضاء، وبمجرد أن سمع الفقية هذا المنصب رفضه على الفور ولم يقبل به أبداً قائلا أنه لا يصلح أبداً للقضاء، كان هذا الرد مفاجئ وصادم للخليفة الذى رد فى غضب: أنت غير صادق!
وقتها رد الفقيه الذكي على الفور قائلا: إذا أنت الذى حكمت علي بإني لا أصلح للقضاء، فتعجب الخليفة وسأله وكيف هذا ؟!
فرد الفقية لأننى لو كنت كاذباً كما قلت أنت فأنا لا أصلح للقضاء بأى حال من الأحوال، وإن كنت أنا صادقاً فى قولي، فقد أخبرتك أنى لا أصلح لمنصب القضاء وأنا صادق فى هذا.